تابعت كغيري من المهتمين بالشأن الرياضي المحلي ،الاهتمام الزائد -الطبيعي - بمباراة نادي تفرغ زينة بطل موريتانيا في البطولة العربية والتي كان حظه فيها نادي المريخ السوداني العريق والمحترم صاحب التاريخ الطويل (تأسس قبل انشاء الاتحاد الموريتاني لكرة القدم بعقود ..) و قد وقفت علي حجم التفائل في بعض الكتابات ولمست حدة في طرح البعض التشاؤمي كي لا اقول الانهزامي الذي تعودنا ان نشاهده كلما تعلق الامر بمشاركة موريتانية في محفل قاري او عربي
صحيح ان التاريخ والعراقة والتجربة وعوامل اخري تصب في صالح المريخ وتجعله مرشحا فوق العادة لكنها ايضا لاتجعلنا خارج دائرة الطموح المشروع إقصاء اعتي واعرق الاندية بعيدا عن تاريخها واصالته .. لن نفقد الثقة في فريقنا لمجرد انه قريب العهد والنشأة والتجربة
... والكبير ارقاما محلية وصاحب آخر إنجاز للأندية الموريتانية عندما اقصي احد اندية الجارة مالي في الدوري التمهيدي لأبطال افريقيا واحرج بعد ذالك احد اعرق الاندية الجزائرية وهو لم يكمل بعد سن الفطام .. لا أريد بهذا ان أقزم النادي السوداني ولا ان اقلل من مكانته وعراقته بل لأقول اننا ايضا قد نصنع التاريخ وقد نضع بصماتنا ونكتب ميلاد فريق موريتاني كبير حتي وان كان مغمور ولا وجود له في سجلات البطولات .. كبير بإصراره وإيمانه ورغبته في وضع نفسه في خانة الكبار ..ولأن التفاؤل يبقي حقا مشروعا كذالك يبقي الامل كبيرا والثقة اكبر والارادة والعزيمة وشخصية البطل المنافس كلها قادرة ان تصنع عوامل اساسية ان تم وضعها في ميزان المنافسة ولاتقل شئنا ان لم تكن قوة اضافية .... عن التاريخ والعراقة والخبرة وان في بعض الجزئيات الصغيرة ..احترام الخصم واجب لكن لا شيئ مطلقا يبرر الخوف ولا شي يحسم اللقاء سوي اللعب بشخصية البطل وسمعة الوطن و"تفگريش امللي"
اقول في النهاية انها مباراة تخدم سمعة كرة القدم الموريتانية بعيدا عن الانتماءات الضيقة محليا وتلبية لذالك يجب ان نقف جميعا مع النادي في هذا التمثيل الذي سيشرف البلد وكرة القدم الموريتانية .
السيد ولد السيد - اعلامي رياضي
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|