صنفوه إرهابيا.. لكنهم لم يفلحوا / بقلم : محفوظ ولد السالك

لم يكن اسمه يدرج في غير قوائم أحسن هدافي إفريقيا، أو لاعبيها، لكن محكمة جنايات السيسي أتت بما لم تستطعه الأوائل. صنفت محكمة الجنايات اللاعب "الساجد" الدولي السابق محمد أبو اتريكه على قائمة من تصفهم بالإرهابيين. أبو اتريكه وخلال العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة المحاصر عام 2008، أبدى التعاطف بعد ما كشف عن قميص أبيض كتب عليه باللغتين العربية والإنجليزية "تعاطفا مع غزة" بعد تسجيله هدفا خلال مباراة جمعت المنتخب المصري بنظيره السوداني ضمن الدور الأول من البطولة المنظمة بغانا. وقبلها في بطولة كأس أمم إفريقيا 2006 المنظمة بمصر، وإبان موجة الرسوم المسيئة كان قميص أبو اتريكه يحمل "نحن فداك يا رسول الله". رفض أبو اتريكه المشاركة في مباراة تجمع بين خيرة لاعبي كرة القدم في العالم لوجود لاعب صهيوني مشرف عليها، أو مشارك فيها. خلال البطولات الثلاث التي كانت مواقف أبو اتريكه فيها مائزة، كان فيها مناصرا للحق، مناهضا للظلم، توج المنتخب المصري ببطولات 2006، 2008، 2010، وقبلها يعود ٱخر تتويج للمنتخب المصري إلى عام 1998. في شهر يناير من العام 2017 وبينما يبحث منتخب مصر عن التتويج بكأس ثامنة، صنف أبو اتريكه إرهابيا، وصلت مصر النهائي، لكن "الإرهابي" غاب، وغابت معه الكأس.