جميع البوابات مفتوحة لمن يريد التكسب على حساب الوطن، نظرت في كل إتجاه فإذا بالفكرة تسود وتَعُم جميع الاتحادات الرياضية دكان للربح والضحية الأولى الوطن والرياضية.
قيادة الرياضة عند لجنة لا تقدم ولا تؤخر وقدم مكسورة لاتصلح للتمرير وذراع مبتورة من السلة وحتي اليد اضافة للتنس وعداؤون يصلون في المراتب الدونية وهم أصحاب ارقام قياسية في التأخر ومصارعون لا تسمع لهم صوت، فقط ينادي لهم منادي من خلف الأبواب الموصدة، وملاكمون يحملون فقط قفاز به وهمٌ وضياع وقت ومجالدون بالسيوف لا يعرفون طريقاً للظهور ولو علي الصور وغلاف مجلة أوجريدة، وفرسان لا نري منهم سوي فتية لم يبلغو الحلم، وسباحون يخسرون الوقت والجهد ورياضات قتالية لا تري ولا يسمع لها صوت سوي في قاعات المركب الأولمبي أو دار الشباب ورماة لا نسمع بهم سوي في قاعة المحكمة والسبب رئاسة او نيابة لخدمة نظام ما أوحكومة معينة ودراجون على الورق وهواة رگبي تمت التضحية بهم ورئيس اتحادهم لا يعرف عن اللعبة سوي أنها تشبه ( الدزّ )، رحم الله وطناً جلُّ أبنائه يحلمون بالكرسي خدمة لفلان وعلان.
كنت أتمني أن أشاهد الرياضة الوطنية في يوم من الأيام تتوج ولو بإنجاز بسيط ومع ذلك ما زال الحلم قيد التحديث وفي كل افتتاح أقف عاجزاً ومتألم، للأسف الرياضة تم بيعها لرجال لا يفقهون فيها.
هناك من ضحي بعمره فمن يعرف عبد الله مدرب الكارتيه والذي شاب رأسه في اللعبة والصحفي كوليبالي رحمه الله والذي خدم الرياضة وكون لها عدداً لا بأس به من الصحفيين والغريب أن أغلبهم صحفيين باللغة العربية وهو العاشق “للغة موليير” سيستغرب أكثر حينما يعرف أن الرياضة في وطني تعطي فقط لغلق بعض النوافذ من قبل نظام او حزب معين، ويضيع جهد هؤلاء سداً للأسف.
اتمني ان أري مدرباً يخدم كـ سيدي كافا ولمن لايعرفه فهو حارس عمارة يجلس بين غرفها الغير مكتملة ويقوم كل مساء برص حجارة وبعض الأعمدة ليثقف أجيالاً في كرة القدم، كما اتمني ان اشاهد أمثال مولاي في ابريمير وأنضيضة ومن كونَّهم في فتراته رغم ما فعل من الأخطاء الا أنه سيظل من أحسن المدربين والمكونين، وشيغالي بيت ابوليس ذاك العسكري الحالم بنادي يمثل عرفات ولو علي حسابه الشخصي ومحمد محمود رحمه الله مدرب توجنين في أيام البح وسونغ في عز شبابهم.
أغلب من يشرفون علي الحقل الرياضي بالأسماء والتخصصات دخلوه بدعم سياسي وباعوه من أجل مصالحهم فعندما يخرج أحدهم من اتحاد يذهب مباشرة لآخر وحدثت وموجودة بالأسماء وهناك من يشغل منصبين في اتحادين في نفس الوقت، وهذ كله أمام ناظري الدولة والوزارة والتي تقدم وتساعد من هم في المناصب بتوصيات عليا ومع ذاك نخرج كل عام بحزن وأسف وراء كل مشاركة وفي كل رياضة وهذا ليس بالجديد.