أستوقفني انطلاق فعاليات النسخة الأولي من بطولة الأحياء لكرة القدم تحت شعار الرياضة في خدمة التنمية وتدعيم اللحمة الإجتماعية برعاية وزارة الثقافة والشباب والرياضة و بإشراف مباشر من الإدارة العامة للرياضة بالتعاون مع الإتحادية الموريتانية لكرة القدم.
ستشكل نقلة نوعية في تقريب تنظيم البطولات من المواطن البسيط في عقر داره من داخل عمق الأحياء ومن خلال الساحات والباحات السائبة أو المنسية و تسخير الرياضة لأغراض التنمية و المحبة و السلام.
و خلق وعي كروي في الأوساط الإجتماعية سيساهم في تعميق وتأصيل اللعبة و توسيع دائرة التشجيع لتشمل العائلات والأسر التي بدورها ستحفز و تدفع بأبنائها نحو ممارسة رياضة كرة قدم تشجيعا ودعما للإقبال علي الرياضة القاعدية الناشئة .
حيث أن المشاركة المنتظمة في الأنشطة الرياضية و البدنية توفر فوائد إجتماعية و صحية شتي و تغرس لدي الأطفال صغار السن خيارات أساليب حياة صحية و تساعدهم علي أن يبقوا
نشيطين بالإضافة الي قدرة الرياضة علي تنشيط الصحة العقلية الإيجابية و التطور الإدراكي
والتخفيف والتقليل من تأثيرات حالات الإكتئاب و القلق لدي البعض.
في حين تعتبر بطولات و دوريات الأحياء في هكذا مناسبات بوابة رئيسية نحو النجومية و فرصة سانحة لإكتشاف مواهب ناشئة في كرة القدم من خارج الأنظار ومنحها الفرصة لإبراز طاقاتها و مواهبها بغية إنضمامها للفرق المحلية.
حيث نجحت هذه البطولة في إستقطاب عدد كبير للغاية من اللاعبين الصغار الراغبين في تطوير مهاراتهم كما نجحت ايضا في تعويض غياب الفضاءات الرياضية في الأحياء و تمكنت من أن تقوم بدور اكبر و أكثر أهمية من دور الأندية المحلية في مجال التكوين القاعدي .
يجب أن لا تقتصر اهمية هذه الفعاليات علي تنمية روح المنافسة و تطوير المهارات لدي لاعبين صغار السن فقط بل ينبغي أن تشكل فرصة لتنظيم دورة تكوين لفائدة مكوني ومؤطري اللاعبين الناشئين بإشراف مختصين معتمدين لدي الوزارة الوصية وكذلك الإتحادية الموريتانية لكرة القدم ستساهم في تقوية قدراتهم وخبراتهم ميدانيا.
بينما يظل الإستثمار الوطني في رياضة كرة القدم مطلبا ضروريا و فرصة متاحة للجميع
بغية الإنخراط في إستثمار واعد والنهوض بالقطاع الرياضي والخروج به من رحم المعاناة.
و في الأخير عكست هذه التجربة نجاح الجهود المبذولة و اهتمام القطاع الوصي و سعيه في إرساء سياسات ناجعة للنهوض بكرة القدم القاعدية وإبراز أوجه و مواهب سيكون لها شأن كبير في قادم المناسبات داخل المشهد الرياضي الوطني إن شاء الله.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|