وتحولت ارضية مطار نواكشوط القديم إلى ملاعب مفتوحة يشد اليها الرحال عشرات الشباب من مناطق كرفور مدريد وعرفات وتنسويلم وحتى الترحيل في ظل النقص الكبير في البنية التحتية الرياضية وغياب استراتجية واضحة لاحتضان المواهب وتوفير ارضية مناسبة لممارسة هوايتهم .
الملاعب في المطار القديم مفتوحة امام الكل رغم أن الارضية غير ملائمة للركض واللعب باريحية يقول مماد جاه .
إطارات سيارات وخطوط غير مستقيمة خطّت لتشكل الحدود الجغرافية للملعب الصغير على قطعة من الأرض المفتوحة، هكذا تبدوا الملاعب في مطار نواكشوط القديم التى يقصدها بعض شباب مناطق عرفات كارفور وتنسويلم لصقل مواهبهم في لعب كرة القدم .
وفي ظل غياب البنية التحتية للرياضة في البلاد، يضطرّ معظم عشاق هذه الرياضة إلى اكتساح جزء من الشارع وتحويله إلى ما يشبه الملعب الصغير لكن مع اكتشافهم لساحة المطار باتت غالبيتهم تقصدها بينما بقيت مجموعات اخرى في الشوارع لعدم قدرتها على التنقل وتوفير مصاريف النقل كل مساء .
ورغم الاهتمام الكبير بكرة القدم مؤخرا في موريتانيا والمواهب الكروية التي تزخر بها البلاد فإنّ البنية التحتية المتوفرة، في عاصمة البلاد لا تتلاءم بأيّ حال مع أحلام شباب يطمح إلى خوض غمار البطولات المحلية والعالمية والمنافسة عليها،مما دفعهم الى الشوارع وساحة المطار هذه كحلّ أخير لاحتضان مواهبهم وطموحاتهم
ورغم المخاطر الكبيرة التى تحيط باللعب في الشارع او الساحات العمومية فإن هذه الاماكن باتت ملاذا وحيدا للشبا الذين يعشقون كرة القدم
ويرى الكثير من المهتمين بشأن كرة القدم أنّ هذا النقص الفادح في البنية التحتية كان لابدّ وأن ينعكس على ما يمكن أن تفجّره مراكز التدريب والفضاءات الرياضية من طاقات كروية كامنة في الشباب الموريتاني المتعطش لممارسة رياضته المفضّلة والمساهمة في النهوض بالكرة الموريتانية الى فضاء العالمية