"فورتيس" في لقاء خاص مع آس الاسبانية

في مقابلة مطولة مع صحيفة AS الاسبانية تطرق المدير الفني للاتحادية الوطنية لكرة القدم الاسباني لويس فوريس عن أسباب قدومه إلى موريتانيا والعيش فيها وعن رؤيته لكرة القدم في البلاد.

 

ترجمة للمقابلة:

ولد في فالنسيا، في عام 1966. وهو ابن وابن شقيق للاعبي كرة القدم. عمه هو فويرتيس أنطونيو، صاحب هدفين في نهائي كأس 1954.

  • ماذا تفعل في موريتانيا؟

كرة القدم أخذتني إليها... عملت في مدرسة فالنسيا الموسم الماضي كان من بين لاعبيها إيسكو، روجر، كارليس جيل ... وفي أحد الأيام التقيت صديقا قديما، يدعى فيسينت بوكر. وقال لي إنه عاش في موريتانيا ويعمل في  مجال الأعمال التجارية. سألته إذا كانت هناك كرة قدم.

من خلاله عقدت اجتماعا مع رئيس الاتحاد السيد أحمد يحيى و ذهبت لأول مرة عام 2012 وهناك أنا، في مشروع مثير.

 

ماذا تفعل؟

 

بدأت كمدرب أقل من 17 ومدير الأكاديمية و منذ عام 2015 وأنا المدير الفني للاتحادية.

 

U17 ليست سيئة للمبتدئين؟

 

في اليوم الأول كان هناك القليل للتدريس كان كل شيء يتعلق بالحديث عن المستقبل:... رأيت فقط مبنى قديم ومساحة أرضية مع مرميين.

 

كانت مهمتي الأولى ...إجراء اختيار U17 لم تكن هناك مسابقات للأطفال  كانو يلعبون فقط في الشارع و من هناك كنا نصتادهم لكننا لعبنا بطولة الاتحاد ضد المغرب وتونس وفازنا عليهم قبل تعييني المدير الفني.

 

هدفي تطوير كرة القدم في البلاد من البداية إلى النضج، الفرق الوطنية المختلفة، كرة القدم النسائية، تدريب المدربين، المسابقات ... أتذكر أن الرئيس أحمد يحيى قال لي عبارة تم حفرها في ذاكرتي: "ليس لدي مال، ولكن لدي مشروع ... تعال وحققه معي ".

 

أين بدأت؟

 

هذا ما سألت عنه بنفسي! موريتانيا هي بحجم إسبانيا مرتين ولكنها فقط  4 ملايين نسمة يعيشون في صحراء وعليك أحيانا الذهاب  بالسيارة ذات الدفع الرباعي ومع دليل، كي لا تضيع.

 

وماذا ستفعل؟

 

أود أن أؤكد على الدور الكبير الذي تلعبه الفيفا في تطوير كرة القدم في دول مثل موريتانيا  انها تساعد في كل شيء... وهذا شيء لا تعلمه أغلبية الناس.

 

ما هو تصورك اليوم؟

 

في عام 2012 احتلت موريتانيا المركز 206 في ترتيب فيفا و في يوليو الماضي 81.

في أغسطس فاز الفريق الوطني على في دياره  وكذا على جنوب أفريقيا وقد عمل المدرب كورنتين مارتينز بشكل ممتاز هذه هي الأولوية ونحن نعمل على جعل النموذج الاسباني أساسا للنجاح عندنا يقول أحمد: "إذا كان بإمكان أشبالك القيام بشيئ، فنحن يمكنا فعله."

 

وهل تلاحظ التحسن؟

 

لقد انتقلنا من 2000 رخصة لاعب إلى 12000 و باتت لدينا قاعدة بيانات من لاعبي كرة القدم، مع أعمارهم، وهو أمر ليس بالسهل في أفريقيا.

إن لدينا بطولات فرعية 12، U-15، U-17 وهذا العام سوف نتجاوز إلى U20.

قمنا ببناء خمسة ملاعب عشبية اصطناعية  وتنظيف وترتيب العديد من الأرضيات وننظم المهرجانات في المناطق الداخلية من البلاد وحتى في مخيمات اللاجئين في امبيرا (الحدود مع مالي).

 كرة القدم تعطيهم قوة كل ذلك بفضل مثابرة وثبات الرئيس وفريقه، بدعم من الحكومة.

وقد أنشأنا أكاديمية حيث يوجد بها أطفال مختارون من أكثر من 000 2 شخص يتلقون التعليم والتدريب يرأسها عمر نديايي، الكابتن السابق ورغم أن العديد من الأطفال لا زالوا يلعبون دون حذاء، ولكن تمكنك ملاحظة الفرح على وجوههم عندما تعطي لهم الكرة.

 

كيف هو لاعب كرة القدم في موريتانيا؟

 

لديهم موهبة، أكثر من المؤهلات المادية فمن قبل لم يكن الاهتمام كبير بهذه المواهب لكن النظرة تغيرت فمثلا هناك تكدي و الطنجي، عبد الله ...

 

ماذا عن كرة القدم النسائية؟

 

هي ركيزة أساسية تعتمد عليها لفيفا و الاتحادية وقد أنشئت لها في موريتانيا إدارة برئاسة أومو كين وهناك فئتان: الفئة العليا والفئة الفرعية 15.

في موريتانيا كرة القدم النسائية هي الأكثر تعقيدا إلى حد ما وصعبة التطوير ولكن نحن سعداء جدا بالتقدم المحرز ونتطلع للمستقبل.

 

هل تشعر بالتهديد من الإرهاب ؟ كرة القدم هي واحدة من أهدافه.

 

 

إن العالم بأسره مهدد لكنني لم أشعر أبدا بأي تهديد فقد عشت هنا تقريبا أربع سنوات وليست لدي أي مشكلة ولم أسجل في أي حادث... زوجتي وأطفالي يعيشون معي و موريتانيا بلد جميل، و  مضياف جدا و أنا أشجعكم على المجيء إليها.

 

مصدر الترجمة : موقع الرأي العام