سبع سنوات غيرت وجه كرة القدم ..!!

السيد ولد السيد*

اتذكر ولا شك ان غيري يتذكر الحالة المزرية والتخبط الذي كان عليه واقع الرياضة قبل عشر سنوات من الآن..

انسحابات متكررة للمنتخب ، واعتذار وتأحيل وخلبطة في مواعيد البطولة - لانظام ولاهم يحزنون.

كنا نتحدث عن غياب استراتيجية واضحة لمعالجة هذا التخبط وتم رفع سقف المطالب ابان بزوغ جمعيات وروابط شبابية للمطالبة برحيل تلك الاتحادية جاء فريق آخر لم يعمر طويلا لأن مافيا الفساد ولوبي ظلام في اروقة الاتحادية اصطف امام مشروع الاصلاح الذي قاده ولد العباس .. المرحلة الثالثة كانت مع وصول فريق التغيير بقيادة ولد يحي مشروع اكتنفت بدايته الصعبة الكثير من الضبابية لكن عزيمة الشاب الطموح اذابت جليد تلك الصعوبات بمشروع اصلاحي وتغيير في نهج تطبيق تلك الاصلاحات.

كانت البداية مع المنتخب الاول والدوري المحلي لتصل في موسمها الثاني الفئات السنية الاخري والاكادمية اضافة طبعا لاصلاحات علي مستوي البني التحتية التابعة للاتحادية وخلق دينامكية ونشاط وتفعيل الجانب الاعلامي واستحداث هياكل تنظيمية عهد اليها بتسيير البطولات اضافة للحضور الافت علي مستوي الهيئات الرياضية (الفيفا ،الكاف ) وحسن العلاقة والاهتمام الذي حظيت به كرة القدم الموريتانية خارجيا ..

هذه الاصلاحات وما انجر عنها من تحسن ونتائج جعلت المنتخب الموريتاني لأول مرة يقفز في التصنيف الي نادي المائة ويستقر في مراكز متقدمة نسبيا جيدة لفترة طويلة ..اضافة للانجاز الوحيد الوصول للشان .. لقد احدثت التغييرات ثقة كبيرة بين الاتحادية وشركاء وطنيين وحتي مع الجهات الرسمية وهو ماجعل الاتحادية في وضع مالي جيد سمح لها في رفع قيمة البطولة الوطنية لتصل في موسمها الاخير مايناهز 150 مليون بحسب بعض التقديرات استفادت منه جميع الاندية ...

كل هذه الاصلاحات والتغييرات لازالت ناقصة مالم تحقق كرة القدم اهم مطلب جماهيري بوصولنا الي بطولة امم افريقيا "الكان".

ـــــــــــــ

إعلامي رياضي