
هاجم لاعبون ومدونون وصحفيون بعض لاعبي المنتخب الوطني السابقين والحاليين بسبب ما وصفوه بتجاهلهم لمرض مؤطرهم السابق "مولاي ولد امبارك" والذي توفي الليلة الماضية.
وكان قائد نادي زمزم السابق ولاعب تجكجة "أحمد ولد الكوري" أول من دق ناقوس الخطر ودعى اللاعبين الذين خرجوا من مدرسة المدرب إلى أن يساعدوا المدرب ليتعالج خارج الوطن، ومن دون أن يستمع له أحد.
وكشف اللاعب بأن من أبرز اللاعبين الذين دربهم ولد امبارك، نجمي المنتخب -سابقا- نجم نادي الحرس، "ابراهيم ولد المالحة" (العامل في الحرس الوطني حاليا) وسيد احمد ولد تكدي (المدرب الحالي لمنتخب تحت 17 سنة) وقائد منتخب المحليين ونادي لكصر "باقايوقو موسى".
بعد الإعلان الوفاة كتب "أحمد ولد الكوري" عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، تدوينة بعنوان "نكران الجميل من شيم الأراذل" عبر فيه عن حزنه لما وصفه بتنكر لاعبي Acast (آكاس تيارت) بالتنكر للمدرب حتى عن تأدية حق المسلم على المسلم في زيارته إذا مرض، ووصف المدرب الراحل بأن الكرة أخذته شحما وتركته لحما (ربما يقصد ورمته عظما).
الصحفي الرياضي وأستاذ اللغة الإنجليزية "الحسين ولد عثمان" سار على نفس المسار الذي ذهب إليه سابقه، في مهاجمة اللاعبين الذي جعلهم مولاي نجوما، حيث تخلوا عنه في مرضه.
وأرجع الصحفي المقيم في مدينة انواذيبو، الفضل في دعوة تلاميذ المدرب لإنقاذ، إلى "ابب" (أحمد ولد الكوري)، ولكن لا حياة لمن تنادي... وظل الجميع صامتا وكأن قلوبهم من الحجارة أو أشد قسوة، حسب تعبيره في المنشور الذي نشره عبر حسابه الشخصي على فيسبوك.
واختتم ولد عثمان الشهير بالماتادور تدوينته بأن اللاعبين قد يعبرون عن حزنهم وقد يذرفون دموعا وصفها بالتماسيح.
بيانات التعزية من الأندية كانت أفضل حالا من دعم اللاعبين لمدربهم، حيث كانت صياغة بيانات الأندية والهيئات الرياضية (التي نشرت التعازي على صفحاتها الرسمية) متقاربة إن لم تكن متطابقة، ففي البيانات يعبر الرئيس (رئيس النادي أو الهيئة) بإسمه وإسم أعضاء مكتبه وجماهيره عن تعازيه القلبية في وفاة المدرب.
وكأن نادي أو هيئة رياضية نشر تعزيته هو نادي أف سي انواذيبو، ثم تبعته الإتحادية الموريتانية للعبة، فنادي تفرغ زينة، بينما غابت بقية صفحات الأندية عن مواكبة الحدث، رغم أن بعضها نشر -قبل الإنتهاء من كتابة هذا التقرير منشور عبر صفحته، مثل الوئام والذي نشر صورة لهداف الموسم الحالي، "مختار ولد سيدي بللا" في معسكر المنتخب المقام حاليا في السنغال، وصفحتا العصبة الوطنية ونادي "الوطني" والذين نشرا أخبارا عن قرعة الدور نصف نهائي من دوري الدرجة الثانية.