رسالة / بقلم حمود ولد أعمر

رسالة من بطولة الأمم الافريقية اعتبروا أنكم أول مرة تلعبون وأول مرة يعزف نشيدكم الوطني بل اعتبروا أنكم لم تفرحوا قط لأن فرحتكم لم تكتمل وتسجيل الأهداف والرقص على حافة الملاعب يكون مهما اذا صاحبته نتيجة مجسدة واقعيا - ابحثوا عن مدرب قاطن في موريتانيا كورينتان فعلا جدد عقده ويستحق ذلك في نظري لكن اذا كان سيسير على نفس المنوال لاحاجة لنا به يوما في انواكشوط وآخر في مدينة العطر والأنوار -مصطفى صال ابحثوا عن غيره لاعب كبير وله تاريخ نحترمه له وسنبقى نحترمه دائما ماحييينا لكنه مع المنتخب مجرد شعار مجوف داخليا لا تأثير وخيارات دون المستوى -ابحثوا عن حارس وظهير أيمن -ابتعدوا عن المحسوبية كرة القدم في العالم من حولكم مهارة وفنيات والأجدر والأحق هو الحل مهما كانت خلفيته وانتماؤه بل انهم يجنسون الأجانب بحثا عن نتيجة أفضل -افسحوا المجال لكل لاعب قادم من الخلف ومن رحلة الألف ميل المحفوفة بالأشواك - اشركوا مدن الداخل في اللعبة نظموا البطولات على مستوى هذه المدن ارسلوا خبراء ومنقبين عن المهارة لا الذهب - دعوا المنتخب جانبا لمن يهمه أمره -دعوا المنتخب جانبا لمن يهمه أمره !! - جددوه ضخوا دماء جديدة - لاتحرموا هذا او ذاك على خلفية سوء تفاهم حدث بينه وبين المدرب او احد أفراد الجهاز الفني فنحن خياراتنا الموجودة من اللاعبين محدودة ولاتحتمل مثل هذه السياسة القاسية على اللاعب والمنتخب معا - ادعموا البطولة الوطنية كونوا اسخياء معها حتى آخر قطرة جبين وآخر دينار في الخزينة - طوروا من منشآتكم الرياضية او رمموها على الأقل - ابتعدوا عن الوساطة فنحن في زمن كرة القدم فيه تدريب وتكتيك وتطوير نحو الأحسن ولامجال لأي لاعب قادم من خلف شباك القرابة ولا موطأ قدم له في التشكيلة - لا أنكر اننا تعبنا وتعبتم معنا كثيرا خلف هذا المنتخب بحثا عن مكانة بين فرق الماما افريكا وتعب الجمهور المتابع واعرف جيدا أن القائمين على هذا المنتخب عملوا كثيرا وتعبوا ايضا اكثر لكن ايضا حان الوقت للتعلم من الأخطاء حان الوقت لغربلة شاملة تقود الا نور جديد نريد ان نشاهد منتخب بلادنا في بطولة الامم الافريقية شامخا كالنخل الباسق مناطحا السماء سئمنا من فرحة تقتلها كل هذه المعطيات في منتصف الطريق سئمنا من فرحة كتب لها أن لاتكتمل بعد تسعين دقيقة طيلة السنوات الماضية رجاء حاولوا بشرف وكبرياء ونزاهة وإرادة وشموخ ونحن خلفكم حتى آخر رمق هذه فرصتكم لديكم الوقت الكافي فكروا واعملوا ورتبوا اوراقكم فمصيركم بين أيديكم إما أن تكونوا او لاتكونوا ولكم الخيار