ولد الصبار في حديث خاص مع "الملعب"

السلام عليكم اخي داوود واهلاً بكم معنا في أول ظهور لكم في موقع "الملعب" وعليكم السلام ومرحبا بكم، وأنا أيضا يسرني لقائكم في هذا الموقع المتميز والمتابع للشأن الرياضي الوطني . الملعب : بداية بودنا أن نتعرف على شخصكم ؟ الإسم: داود الصبار عثمان من مواليد 25 دجمبر 1987 بمقاطعة : لكصر، خريج جامعة نواكشوط كلية الاقتصاد، دفعة 2012، لاعب دولي في الشطرنج، حاصل على لقب مرشح أستاذ دولي في هذه اللعبة الملعب : متى دخلتم هذا المجال ؟ كانت بدايتي معها عام 2002، لكنها كانت بداية متعثرة ولم تكن مستقرة، بعد ذلك بخمس سنين بدأت تتشكل لدي قناعة بأنه علي تغيير الأسلوب في التعاطي مع هذه اللعبة، وبالفعل بدأت بدراستها والتعمق في محيطها الواسع جدا، ولا زلت أبحر فيه حتى يومنا هذا الملعب : وماذا تعنى لك هذه اللعبة ؟ وماهو تقييمك لها؟وكيف ترى مستقبل اللعبة ؟ هذه اللعبة تعني لي الكثير والكثير، مما لا يمكنني أن أعبر عنه بالكلمات، هي عالمي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وبالنسبة لي هي أفضل رياضة ذهنية تلتقي فيها الأضداد و تزدحم فيها العقول للخروج بالمعقول واللامعقول، لكنها للأسف لما تصل بعد للمستوى الذي نتمنى لها في بلداننا العربية وخاصة في بلدنا العزيز، ومع ذلك كله أتمنى أن يتغير هذا كله في القريب العاجل في ظل السياسة الحكيمة لرئيس الاتحادية الموريتانية للشطرنج الدكتور : عبد الله ولد أباه، كما أتمنى أن تزول كل تلك الحواجز و العراقيل التي تقف كحجر عثرة في سبيل تقدمها وازدهارها الملعب : وهل لديكم مشاركات خارجية قادمة ؟ إن هذا يتعلق بالأجندة السنوية التي يصدرها المكتب المعني في الاتحادية، وحسب علمي لما تخرج بعد. الملعب : ما هي أهم إنجازاتكم في اللعبة خاصة على المستوى الخارجى إن وجد ؟ قد يكون من السابق لأوانه، التحدث عن الإنجازات الخارجية في ظل هذه الظروف والتحديات القائمة، ومع ذلك كانت هناك بعض الإنجازات الفردية والفرقية المختلفة والمتعددة أذكر منها لا الحصر : الحصول على الميدالية الذهبية في بطولة: تيبا الإقليمية للشطرنج عام 2008 حيث احتل فريقنا المركز الأول منفردا، كما شاركنا في أولمبياد 2010 في مدينة خانتي مانسيسكي بروسيا وحصلنا فيها على مركز متقدم إفريقياً وعربيا، وحصلنا فيها على تصنيفين دوليين عن طريق اللاعبين الدوليين: إبراهيم ولد همام والعبد الفقير إلى رحمة ربه كما حصل اللاعب: إبراهيم همام على لقب مرشح أستاذ لأول مرة في تاريخ موريتانيا، و حصلت فيها بعون الله وكرمه على أعلى تصنيف دولي لموريتانيا وهو 2099، والذي لا يزال الرقم القياسي حتى يومنا هذا في التصنيف الكلاسيكي لهذه اللعبة، كما شاركنا أيضا في أولمبياد إسطنبول وحصل اللاعب المتألق والمتميز دائما: سيدي ولد بيديا على لقب: أستاذ إتحاد دولي في الشطرنج وهو اللقب الأعلى في موريتانيا لحد الساعة، مع العلم بأن الاتحادية تضم لحد الساعة 8 ألقاب وأكثر من 60 مصنف وتشارك سنويا في مهرجانات وتظاهرات دولية في هذا المجال، كما شاركنا أيضا في أولمبياد اترمسو بالنرويج سنة 2014 و أولمبياد باكو في أذربيجان 2016، وحصل اللاعب المتميز وصاحب لقب: مرشح أستاذ: أحمد الطالب محمد على الميدالية الذهبية في البطولة الفرانكفونية والتي أقيمت في مدينة مراكش سنة 2014 على ما أعتقد، هذا ما أسعفتني الذاكرة به . الملعب : هل هناك دعم رسمي لكم وللعبة ككل ؟ الدعم الرسمي من جهة الوزارة الوصية أعتقد بأنه موجود وإن كان لا يكفي من وجهة نظري، وحسب ما اظن بأن الدعم الحقيقي يجب أن يكون عن طريق المؤسسات والهيئات وبعض المانحين، فهؤلاء هم المحرك الفعلي لدفع عجلة التطور والتقدم لهذا النوع من الألعاب وليس الوزارة الوصية فقط . لذلك أكرر مرة أخرى بأن سياسة الرئيس الدكتور: عبد الله ولد أباه ودعمه الدؤوب لهذه اللعبة كانت ولا تزال بمثابة الروح لهيكل الاتحادية الموريتانية للشطرنج . الملعب : هل للعبة الشطرنج دور إيجابي في حياة الأفراد وخاصة ممارسييها ؟ بالتأكيد للشطرنج فوائد عدة على ممارسيها بشكل خاص حيث أنها تعودهم على الصبر والتبصر والتدقيق في جميع نواحي الحياة، كما أنها تقوي الذاكرة، كما أثبتت الدراسات العلمية أن ممارستها تقي من مرض الزهايمر، وأنها تعود الشخص على حساب وتحليل واتخاذ القرارات السليمة استراتيجيا وتكتيكيا قبل الإقدام عليها، في الحقيقه لا يمكن حصر فوائدها أبدا . الملعب : شكراً أخي الكريم وفي الأخير هل هناك من كلمة منكم للجمهور الرياضي . بالطبع اشكر موقع الملعب المتميز، على إتاحة هذه الفرصة لمشاركة الجمهور الرياضي هذا الحوار، كما أتمنى من الجمهور الرياضي أن يقوم بزيارة مركز الاتحادية الموريتانية للشطرنج للتعرف عن قرب على هذه اللعبة الجميلة. وفي الختام اشكر موقع الملعب مرة ثانية على هذا اللقاء، وأتمنى أن يظل سباقا كما هي عادته في رصد ونشر الأمور الرياضية والثقافية .