الوئام يسحق الجيش بسباعية وتوجنين يواصل صعوده على حساب تجكجة

واصل نادي توجنين عروضه القوية هذا الموسم بتحقيقه لفوزه الثالث على التوالى ويصل للنقطة العاشرة، ليصعد للمركز الرابع –مؤقتا- على سلم الترتيب، بعد فوزه على نادي تجكجة بهدف نظيف سجله اللاعب "جبريل صو" في اليوم الثاني من الجولة السادسة من دوري الدرجة الأولى المحلي لكرة القدم.

ودخل مدرب توجنين، المخضرم "محمد سالم ولد هارون" الملقب باصنيدري بتشكيلة شهدت عودة الظهير الأيمن "عبد الله ولد محمد المختار" المعروف بالداه بعد غياب اضطراري لثلاث مباريات لمعاقبته من طرف لجنة الإنضباط التابعة للإتحاد الموريتاني للعبة، بعد أن ذكر حكم اللقاء في تقريره أنه تفوه نحوه بعبارات غير لائقة بعد أن منحه البطاقة الصفراء الثانية، في الجولة الثانية في اللقاء الذي انتهى بخسارتهم أمام الحرس الوطني بثلاثة أهداف لهدف.

بينما شهدت تشكيلة تجكجة الإحتياطية عودة نجم الفريق "الحسن ولد تكدي" العائد من فترة تجربة لم تدم أكثر من أسبوعين في نادي فرايبورغ الألماني.

جاء اللقاء بمستوى متقارب مع خطورة أكبر لأبناء اصنيدري الذين استطاعوا التسجيل بعد 20 دقيقة من زمن المباراة عبر تسديدة قوية لمتوسط الميدان "صيدو جبريل صو" فشل حارس تجكجة، "محمد عبد الله ولد محمد يحي" في إمساكها لتسكن الشباك.

بعدها بدأت البطاقات الصفراء بالظهور –بكثرة- وصافرة الحكم الدولي "لمغيفري ولد عالي" بالدوي في أرجاء الملعب الأولمبي.

في أواخر زمن الشوط الأول أجرى مدرب تجكجة تبديل مبكرا بخروج "الداه مايغا" ودخول "الحسن ولد تكدي" لتنشيط خط الوسط والهجوم، لكن لاعبي تجكجة استمروا في موهبة إهدار الفرص السانحة لينتهي الشوط بتقدم توجنين بهدف نظيف.

في الشوط الثاني تحسن أداء زملاء القائد "عمر ولد عبد البركة" المعروف بعَمَّار ولكن مهاجميهم فشلوا في إسكان الكرة في شباك الحارس ولد محمد يحي.

فبعد ست دقائق من بداية الشوط أهدر صيدو فرصة هدف بتسديدة قوية، كما سار على نهجه البديل "زكريا ولد المختار" بعد دقيقة من دخوله بديلا لعاليون اندياي في الدقيقة 63، حيث سدد كرة قوية مرت عن يسار المرمى، كما عاد لإضاعة الفرص حيث وضع الكرة البينية القادمة من "زيدان ولد عبد الله" عن يمين الحارس، في الدقيقة 77 من اللقاء.

لاعبوا تجكجة لم يكونوا أفضل حالا من نظرائهم حيث أهدروا مزيدا من الفرص عبر المهاجم الخطير "حمي ولد الطنجي" الذي نطح الكرة القادمة من زميله "دمب سيدي".

مدرب تجكجة حاول تدارك الأمر حيث أجرى تبديله الأخير بخروج "الجيد ولد محمد إسلكو" ودخول "محمد ولد محمد سالم"، قبل دقائق من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.

ورغم منح الحكم لأربع دقائق كوقت بدل ضائع إلا أن توجنين نجح في المحافظة على النتيجة والظفر بالنقاط الثلاث.

وبهذا الفوز يصعد توجنين للمركز الرابع مؤقتا بعشر نقاط ومتأخرة عن المتصدر الوئام بخمس، ومتساو مع انواذيبو صاحب المركز الثالث –مؤقتا- ولكنه يتخلف عنه بفارق الأهداف، بينما تراجعت للمركز السابع، في انتظار بقية لقاءات الجولة غدا الأحد حيث يلتقي لكصر بضيفه انواذيبو في قمة الجولة بينما يلتقي أشبال الحسن كامرا مع الحرس الوطني.

 

في المباراة الأولى لليوم سحق الوئام مضيفه الجيش الوطني بسبعة أهداف لهدفين، في لقاء شهدت دقائقه الأخيرة طرد حارس الضيوف "بوبكر توري"، بعد سقوطه على أحد لاعبي الجيش الواقعين على الأرض.

وسيطر الوئام على المباراة من بدايتها حيث أضاع فرصا كثيرة، وسجل ثلاثة أهداف في الربع ساعة الأول من اللقاء عبر ضربة جزاء سجلها "نيانغ الحاج مالك" في الدقيقة الثالثة، وفي الدقيقة 13 ضربة حرة غير مباشرة سددها الدولي "المصطفى ادياو" ليتلقفها رأس "آيدارا آداما"، والدولي الآخر "المختار ولد سيدي بلل" برأسية متقنة سكنت شباك حارس الفريق العسكري.

ولأن من يهدر الفرص في كرة القدم يخسر، فقد أهدر قائد الجيش، الملازم محمد أحمد ولد سيد احمد" الملقب حيَّ، في تسجيل هدف من انفراد بالحارس واضعا الكرة عن يساره، في الدقيقة 17 من الشوط الأول، ليمشي على خطاه مهاجم المنتخب الوطني والوئام "المختار سيدي بلل" الذي فشل في تسجيل هدف - قبل 13 دقيقة من نهاية وقت الشوط الأصلي- رغم خلو المرمى بعد مراوغة اللاعب لحارس الجيش.

أخطاء الجيش استمرت ولكن هذه المرة مع حارسهم والذي خسر الكرة بعد التطامه بأحد زملائه لكن رعونة لاعبي الخصم أفشلت عملية تسجيل الهدف الرابع.

محاولات أبناء المدير الفني الجديد "إبراهيما بوبكر صو" استمرت على خجل حيث رفض "سيدي دمب" هدية "بوبكر توري" الذي تصدى لتسديدة قوية من محمد ولد عبدو".

وعاد نيانغ ليسجل هدفه الثاني والرابع لفريقه من مقصية رائعة في الدقيقة 39، ولم يرد الجيش الخروج من الشوط حتى يسجل هدفه الأول عبر تمريرة لقائده "حيَّ" باتجاه "محمد عبدو" والذي أسكنها الشباك مباشرة، قبل دقيقة من نهاية الزمن الأصلي للشوط الأول.

ويبدو بأن المدرب الجديد للجيش لم يستطيع إنهاء الشوط من دون كبش فداء حيث أخرج الحارس "أحمد" ويدخل "محمد الحسن ولد المختار".

في بداية الشوط الثاني استطاع العسكريون تسجيل هدف في أولى دقائقه عبر اسليمان ولد أحمدو"، ولكن الحارس البديل لم يستطع الصمود كثيرا في وجه عاصفة الوئام ليتلقى الهدف الخامس عبر "محمد ولد محمد امبارك" الملقب "كوشي" والذي استفاد من تمريرة متقنة من زميله المهاجم "باري آمادو" في الدقيقة 58 وعاد كوشي في الدقيقة 67 ليسجل هدفه الثاني والسادس لفريقه.

الحدث الأبرز في اللقاء والذي غطى على الفوز الكبير هو طرد حارس الوئام "بوبكر توري" بعد سقوطه على لاعب الجيش "محمد ولد محمد عبد الله" المصاب والواقع على الأرض، ولكن الحارس البديل "التراد ولد اعل" أفشل –بعدها بدقائق- مسعى الجيش ولاعبه "محمد عبدو" لتسجيل هدف تقليص الفارق، من ركلة جزاء بعد أن لمست الكرة يد أحد لاعبي الوئام، في الدقيقة 42 من الشوط الثاني.

وقبل دقيقتين من نهاية الدقائق الست التي منحها لمغيفري، مرر "باري" عرضية للبديل "فودي تراوري" ليسكنها الشباك ومسجلا هدفه الأول هذا الموسم والسابع لفريقه في المباراة، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة العريضة ويبقى الجيش في ذيل الترتيب ويواصل الوئام تصدره للقائمة بخمسة عشر نقطة، وبفارق نقطتين عن تفرغ زينة الثاني.