فشل المنتخب الوطني لكرة القدم في التأهل لأول مرة في تاريخه لكأس الأمم الإفريقية، والتي ستستضيفها جمهورية الغابون في العام المقبل، بعد تعادله مع مضيفه الجنوب إفريقي بهدف في كل شبكة، في اللقاء الذي شهده ملعب ميومبيلا بمدينة نيلسبروت.
شارك المدير الفني للمرابطون، الفرنسي كورنتين مارتينز بتشكيلة أساسية شهدت مشاركة لاعبين جدد، حيث شارك مدافع لوسيرن السويسري، سالي سار في مباراته الدولية الأولى في تاريخه، ومتوسط ميدان ليفانتي، الحسن العيد والذي شارك لأول مرة منذ سنتين كأساسي مع المنتخب، بسبب الإصابة، وقيادة گيديلي ديالو والذ غاب عن المباراة الماضية -في انواكشوط- أمام الكاميرون -وفاز فيها الضيوف بهدف نظيف- وراجت شائعات حول خلافاته العميقة مع مارتينز.
وركز المدرب الوطني على الجناح الأيمن، والذي يلعب فيه "إسماعيل دياكيتي" والذي لم يكن في يومه،
ورغم التحفظ فقد استطاع الحسن العيد أن يعطي بينية رائعة للقائد الجديد "گيديلي" ومسجلا هدفا رائعا، في الدقيقة 17، ولكن دفاع المرابطون عانى من إشراك رباعي لم يشارك في وقت واحد أبدا، وهو ما تسبب في تعادل البافانا بافانا، في الدقيقة 26 عن طريق "هلومفو آلفيوس كيكانا".
بين الشوطين أجرى مارتينز تبديله الأول بخروج الحاس سليمان ديالو الذي أصيب، وأدخل محمد صلاح الدين، والذي بدأ الشوط الثاني.
بدأ الشوط الثاني بتحفظ أكثر من الأول، واعتمد المنتخبان على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة، ولكن الفريقين فشلا في تسجيل أي هدف، رغم الفرص الخطيرة التي أتيحت لهما، خاصة المنتخب المضيف، والذي أتيحت له فرص خطيرة أفشلها خاسا كامرا وسالي سار ومامادو واد، والذي منح المنتخب المضيف فرصة تسجيل هدف التقدم بإعاقة -تلفها الشكوك- لأحد لاعبيهم، ولكن البديل محمد صلاح الدين أفشل المخطط وتصدى للركلة، في الدقيقة 55 من زمن المباراة.
التحول الأخطر في المباراة -بعد ركلة الجزاء- كان طرد إسماعيل دياكيتي -قبل ربع ساعة من النهاية- بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، بسبب التمثيل داخل منطقة جزاء الخصم.
وشهد اللقاء أخطاء كارثية من طرف حكم المباراة الغابوني "إريك أوتوگو كاستان" ضد المنتخب الوطني، حيث طرد دياكيتي بتهمة التمثيل، رغم وجود احتكاك بينه وبين اللاعب الجنوب إفريقي، ومنع گيديلي في الدقيقة 28 من الكرة لوجود التسلل رغم أن الكرة جاءته من رمية تماس.
وغاب عن اللقاء القائد عمر اندياي المعتزل دوليا منذ أيام وعالي اعبيد المصاب مع منتخب الشباب في آخر مبارياته في بطولة كوتيف الدولية الودية، بإسبانيا.