مقال رأي
المرابطون....العودة للخلف أحيانا قد تعني الإستعداد لإنطلاقة عظيمة
ما لايختلف فيه إثنان في عالم كرة القدم هو أنه لايوجد فريق أو منتخب بإمكانه المحافظة على نفس المستوى إلى الأبد، فلابد من التعثرات في عالم كرة القدم، وهو أمر إيجابي من الناحية الأخرى، فهذه التعثرات قد تفتح أعين القائمين على فريق معين على مجموعة من الأخطاء التي كانت غائبة عن أعينهم بسبب الإنشغال فالأفراح في زمن الإنجازات
في حالة منتخبنا الوطني المرابطون الذي كان يمتلك تشكيلة ثابتة لمدة 8 سنوات تقريبا حيث حققت هذه التشكيلة بعض الإنجازات التي رغم تواضعها لكنها كانت غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم الموريتانية
وكانت نتاج عمل مدروس بعيدا عن التخبط الذي كان يشهده القطاع الرياضي عامة وكرة القدم بشكل خاص قبل عام 2010
من هذه الإنجازات التي حققها هذا الجيل الذهبي للكرة الموريتانية
✅ التأهل لكأس أمم افريقيا مرتين في عام 2014 وعام 2018
✅ التأهل لكأس أمم افريقيا مرتين ا في عام 2019 وعام 2022
✅التأهل لكأس العرب 2022
✅ الوصول إلى دور المجموعات من تصفيات كأس العالم
✅ الحصول على أفضل تصنيف في تاريخ المنتخب الموريتاني وهو 87 عالميا
مع هذه الإنجازات الكروية الغير مسبوقة في البلاد، إرتفع سقف طموحات الشعب الموريتاني حتى وصلت المطالبة بالتأهل لكأس العالم والتتويج ببطولة افريقيا وطبعا هذا حق مشروع لهذا الشعب فمن غير المعقول أن تظل طموحاته وأهدافه مبنية على التأهل للبطولات والخروج من الأدوار الأولى
مع فترة الإنتكاسة الحالية التي يعيشها المنتخب الوطني والتي من الظاهر أنها لن تطول كثيرا فالكرة الموريتانية تملك من الأسماء المحلية والمحترفة مايخول لها العودة بسرعة للمنافسة وبشكل أقوى من السابق
في حالتنا نحن لسنا مطالبين بالتتويج بالكان حاليا ولسنا مطالبين حتى بالتأهل لكأس العالم فنحن الآن في مرحلة مايسمى ب building again أو البناء من جديد
نحن فقط مطالبون بمنح الفرصة لبعض الأسماء الشابة المحلية والمحترفة والتي أظهرت في السابق جودتها وإمكانياتها من أجل بناء منتخب يستطيع الظهور بشكل مشرف أكثر
ولاشك أن هذه الأسماء لو وجدت الفرصة ومنحة الثقة الازمة وتم الإعتماد عليها بشكل مستمر سيكون لها شأن كبير
فالسنوات الأخيرة تظهر بشكل كبير تفوق اللاعب المحلي على شقيقه المحترف بمراحل
يجب إعتبار تصفيات الشان القادمة وكذالك تصفيات الكان فرصة لإكتشاف وتطوير هذه المواهب ومنحها الفرصة من أجل تحقيق طموحات الشارع الرياضي الذي يرتفع سقف أحلامه مع كل إنجاز للمرابطون
بقلم: محمد الأمين أحمد
#Elmelaab.net