علاقتي بالملاكمة / بقلم: زيد السربل

 

 بالرغم من اني لاعب سابق في نادي الجهراء الرياضي وتدرجت في هذا الكيان من البراعم حتى مثلت الفريق الاول لاكثر من عشر سنوات كلاعب اساسي في مركز الوسط وصانع للاهداف وحملت شارة القيادة في كل المراحل ولمع اسمي كأحد عناصر الفريق الاساسية وبات يتردد عند عشاق ومحبي الرياضة في الجهراء التاريخية ... ثم عملت مديرا متفرغا للنادي لمدة عامين تحولت بعدها الى مدير لاتحاد المبارزة الكويتي ثم عضوا بمجلس ادارته لمدة ثماني سنوات ومثلها في اتحاد الجمباز الا ان علاقتي في رياضة الملاكمة بدأت في عام ١٩٨٦ عندما توليت مسؤلية تأسيس فريق هذه اللعبة القتالية في نادي الجهراء واحتل خلالها مراكز متقدمه وتخرج منه لاعبين ابطال مثلوا الكويت في بطولات اسيوية وعربية ثم سرعان ماتركت اللعبة بعد عامين فقط لاسباب متعدده منها واقعتان مهمتان وخطرتان مرت علي في هذه اللعبة  وكانت شاهد عيان الاولى عندما سقط  احد اللاعبين وفقد الذاكرة لمدة يومين متتاليين بسبب ضربة قويه من الخصم في احد التدريبات وليس في منازله رسمية وامضيت طوال تلك الفترة الى جانبه باعتباري المسؤول الاول والمعني بالفريق والثانيه عندما حذف مدرب الفريق الراية البيضاء ليسحب احد اللاعبين في احدى المباريات الرسمية  بعد ان نزف من الدماء بكمية تملأ بركه في الجولة الثانية من النزال ولاسباب اخرى من بينها الاتجاه الى العمل المكتبي والاداري الذي اتقنه و أجيده بدرجة امتياز  ولاني وجدت ذاتي فيه فقد ابليت بلاءا حسنا في الادارة وشؤونها وحققت نجاحات متتالية في التخطيط والاعداد والتنفيذ والمراقبة الى جانب عملي المهني الرسمي كاعلامي بدأت من الصفر في غياهب هذا المجال الممتع المتعب وتدرجت به حتى بلغت في نهاية المطاف لمنصب رئيس التحرير في الوكالة الرسمية في بلدي الكويت... وكالة الانباء الكويتية ( كونا ) .... وكانت الفرصة طول مسيرتي في الاعلام تسنح لي في تغطية احداث الملاكمة في الملتقيات الرياضية كالاولمبياد والاسياد والدورات القارية والاقليمية والمحلية حتى جاءت لحظة معرفتنا قبل عامين تقريبا بالدكتور  الهادي السديري رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة العربية الذي يتخذ من فرنسا مقرا له وعرض علي ان انضم لاتحاده الذي تأسس في اوائل التسعينات بصفة مستشار اعلامي للاتحاد ليعيدنا من جديد للارتباط بالملاكمه والملاكمين ليس كلاعبا او مدربا او حكما بل من اجل انتشار اللعبة بقدر اكبر والكتابة عنها كأحد الفنون الرياضية وابرازها للواجهة ومنحها ماتستحقة في النوافذ الاعلامية سواء المرئية او المقروءة او المسموعة او الالكترونية.... و لنواكب احداث الملاكمة اولا بأولا ونركز اهتمامنا على باكورة بطولات الاتحاد في هذا العام والتي من المقرر اقامتها في مدينة افيون غرة حصار التركية في منتصف شهر نوفمبر المقبل بعد ان تأجلت لمدة اسبوعين لظروف طارئة .... وقد اعطينا البطولة حقها الاعلامي بالتعاون مع زملاء المهنة .... وتمنياتي شخصيا ان تقام هذه البطولة النوعية على الارض التركية وان تتبدد شكوكي وشكوك بعض زملائي حول اقامتها  لتزداد علاقتي مع رياضة الملاكمة التي بدأت معها قبل اكثر من ثلاثين عاما ولتكون هي خاتمة مشواري مع هذه الرياضة الفردية لكن قلمي لن يجف حبره في عالم الاعلام الرحب .