ناصر الخاطر: استضفنا أكثر من 100 مباراة في أجواء آمنة خلال الفترة الماضية

شارك ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 202، في جلسة نقاشية بعنوان: "إرث الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى"، خلال منتدى قطر الاقتصادي حيث أكد التزام خلال الجلسة أن دولة قطر وحرصها خلال فترة الجائحة على تنظيم بطولات ومباريات محلية وإقليمية ودولية هامة.

وأضاف: "استضفنا منذ سبتمبر الماضي أكثر من 100 مباراة، وانصبت جهودنا على إعادة المشجعين وحماسهم إلى المدرجات. ولم تُسجل خلال تلك المباريات أية إصابة بفيروس كورونا، واستطعنا توثيق نجاحنا في كتاب يُمكن للجميع الاطلاع عليه للاستفادة من تجربتنا خلال تلك الفترة العصيبة التي شكّلت تحدياً غير مسبوق في أنحاء العالم".

وشدد الخاطر في حديثه على أهمية الإرث الذي تتطلع بطولة قطر 2022 إلى تركه للأجيال القادمة بعد إسدال الستار على منافساتها، مشيراً على وجه الخصوص إلى إرث البنية التحتية وخطط دولة قطر بشأن الاستفادة من استادات البطولة عبر تحويلها إلى مراكز مجتمعية ورياضية تعود بالنفع على الجميع.

وفي هذا السياق قال الخاطر: "واجهت كثير من الدول عقبات وتحديات في ابتكار استراتيجيات فعالة تضمن استخدام ملاعبها بعد استضافة بطولات رياضية كبرى. وقد عقدت قطر العزم منذ بداية رحلتها في استضافة المونديال على وضع آليات وخطط مبتكرة تضمن الاستفادة من استادات المونديال واستثمارها على نحو يحقق الفائدة والنفع لأفراد المجتمع.

وأوضح الخاطر أن من الأمثلة على ذلك استاد راس أبو عبود الذي سيجري تفكيكه بالكامل بعد نهاية المونديال، بفضل تشييده استخدام حاويات شحن بحري ووحدات بناء قابلة للتفكيك، إضافة إلى تفكيك بعض المقاعد من مدرجات ستة من الاستادات المونديالية ليعاد استخدامها في تطوير مشاريع رياضية وغير رياضية في قطر وخارجها".

يُذكر أن وزارة التجارة والصناعة نظمت منتدى قطر الاقتصادي عبر الاتصال المرئي تحت عنوان "آفاق جديدة للغد"، بالتعاون مع عدد من الشركاء أبرزهم مؤسسة "بلومبيرغ" العالمية الرائدة في البيانات والتحليل المالي. وشهدت فعاليات المنتدى مشاركة كوكبة من قادة الدول ورؤساء الحكومات وخبراء ومفكرين وباحثين واقتصاديين وصناع سياسات ورائدي أعمال.

وناقش الحضور على مدى ثلاثة أيام موضوعات وقضايا ذات صلة بالتمويل والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ وغيرها.

يشار إلى أن يوليو المقبل سيشهد بدء العد التنازلي لـ 500 يوم على انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ في 21 نوفمبر من العام المقبل، وتتواصل منافساتها على مدى 28 يوماً، وتختتم بالمباراة النهائية في 18 ديسمبر، تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر.

 
لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث

أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.

ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.

وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.

وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.