ولد لقلال: الصيد الرياضي ينشر ثقافة الاستفادة من خيرات البحر

قال رئيس الجمعية الموريتانية للصيد الرياضي (إيمراگن) السيد محمد أحمد ولد لقلال إن هواية الصيد الرياضي هي وسيلة جمعيته لنشر ثقافة الاستفادة من البحر والتعرف عليه، داعيا في الوقت ذاته إلى دعم هذه الرياضة ومدها بالبنى التحتية الملائمة.

وأضاف ولد لقلال في مقابلة مع موقع “موريتانيون” أن الجمعية المويتانية لصيد الرياضي (إيمراگن) تسعى من بين أهدافها “إلى تقريب المواطن الموريتاني من البحر فمما يحز في النفس أن تبيت أسرة بدون عشاء، وهم يسكنون على أغنى شواطئ العالم بأجود عينات الأسماك ولا يحتاج صيدها إلا الاستعداد والإرادة”.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجراها معه موقع موريتانيون:

موريتانيون: كيف تعرفون لنا الجمعية الموريتانية للصيد الرياضي (إمراگن)؟

رئيس الجمعية: الجمعية الموريتانية للصيد الرياضي (إمراگن) هي منظمة غير ربحية تطوعية تعمل على التعريف بهواية الصيد الرياضي الشاطئي وخلق مناخ مناسب لهذه الرياضة وتشجيع الشباب على ممارستها.

موريتانيون: ما هي أهم المشاريع والأهداف التي تطمح الجمعية لتنفيذها؟

رئيس الجمعية: الهدف الأول والأسمى هو نشر ثقافة الاستفادة من البحر والتعرف عليه عن طريق ممارسة هذه الرياضة لاستغلال المقدرات الكبيرة التي تحظى بها شواطئ بلادنا الجميلة والغنية بالأسماك، كما نهدف أيضا لإقناع الادارة بسن قوانين في هذا المجال تساعدنا على تحقيق اهدافنا كتخصيص اماكن على الشاطئ وتجهيزها لممارسة الصيد الرياضي بأمان والاعتراف بمنتسبي الجمعية كرياضيين كغيرهم من الرياضيين تحفظ لهم كامل حقوقهم للوصول للاماكن التي يمارسون فيها هذه الرياضة بطريقة مقننة ومنظمة.

من مشاريعنا التي نطمح لتنفيذها الانتساب للاتحاديات الدولية المتخصصة في هذا المجال وتشكيل فرق وطنية للمشاركة في البطولات العالمية واستضافتها.

ويتطلب الامر كما ذكرت سابقا تخصيص مكان على الشاطئ كمركز للتدريب والتكوين.

موريتانيون: كيف تقيمون أداء جمعيات المجتمع المدني بمقابل القدرة المادية وتمويلات الخطة السنوية؟

رئيس الجمعية: جمعيات المجتمع المدني للأسف تعاني من ضعف التمويل والدعم، والسبب الاساسي وراء ذلك – حسب رأيي – هو سوء سمعة المجتمع المدني عموما في بلادنا لكثرة الاستغلاليين الذين يتاجرون بالجمعيات ويستغلونها للتربح والكسب منها ما سبب عزوفا للداعمين عن دعم الجمعيات، ما يترتب عليه صعوبة تحقيق الاهداف المرسومة لدى الجمعيات الجادة وصعوبة طرح خطة سنوية واضح لاعتمادها الكلي على مساهمات وتبرعات الاعضاء.

موريتانيون: من هم أهم شركائكم ولمن تطمحون للعمل معهم مستقبلا؟

رئيس الجمعية: لقد حاولنا في البداية الاعتماد على أنفسنا والابتعاد عن طلب الدعم ما أمكن، بسبب ما تقدم ذكره من سوء سمعة الجمعيات وقناعة الداعمين أنها كلها جمعيات ربحية، وقد عملنا على ما يقرب من عامين معتمدين على أنفسنا في تمويل انشطة الجمعية سواء كانت مسابقات أو انشطة بيئية كتنظيف الشوطئ أو أنشطة اجتماعية كتنظيم أيام صحية وأخرى توعوية لساكنة الشواطئ.

ومع الوقت زادت الأنشطة وتطورت بحيث شملت انتداب مشاركين في مسابقات دولية خارج الوطن وهو أمر مكلف كثيرا ولكنه ذو أهمية كبيرة، ومع ارتفاع زيادة النفقات اضطررنا إلى طلب المساعدة والدعم من الوزارات والإدارات الوصية وشركات القطاع الخاص، وكان التجاوب مخيبا للآمال ويقتصر على دعم من بعض مؤسسات معارف وأقارب لطاقم إدارة الجمعية.

وانتهز الفرصة هنا لأشكر المؤسسات التالية لدعمها لنا في مسابقة كأس الاستقلال للصيد الرياضي: توب اكلين، مكتبة ومحل مدارس، بلدية تفرغ زينه، بريمكوم، موريكوم، فندق سانست، مياه مدينة المعدنية.

كما اشكر شكرا خاصا سعادة السفير الاماراتي ببلادنا حمد غانم المهيري وسعادة القائم بالأعمال حسن الشميلي الذين تكفلا بالجوائز.

موريتانيون: ماهي الأهداف الاستراتيجية التي تسعى الجمعية لإحرازها على المستوى البعيد والمتوسط؟

رئيس الجمعية: أما من سنسعى للعمل معهم مستقبلا فهم الجهات الرسمية الوصية أولا، ثم الجمعيات والأندية الأجنبية ذات الخبرة للاستفادة من خبرتها في المجال وكل المهتمين بتطوير رياضة الصيد الشاطئي والحفاظ على الحياة البحرية والتنوع البيئي.

نحن نسعى على المدى المتوسط لتوفير ظروف ملائمة للتدريب والتكوين يشمل معهدا وناديا وكورنيشا على الشاطئ يتدرب فيه النشء على الصيد الرياضي لخلق جيل مثقف ثقافة بحرية ولتقريب المواطن الموريتاني من البحر.

فمما يحز في النفس أن تبيت أسرة بدون عشاء وهم يسكنون على أغنى شواطئ العالم بأجود عينات الأسماك، ولا يحتاج اصطيادها إلا استعدادا وإرادة.

أما على المستوى البعيد فنسعى للتركيز على إنشاء منشأة كبيرة تتضمن مركبا رياضيا، يشمل ميناء يصلح لممارسة جميع الرياضات المائية بما فيها الصيد الرياضي وتأسيس مدارس للتكوين في المدن الساحلية.

موريتانيون: هذا يقودنا إلى السياحة، هل لجمعيتكم وسائل لتشجيع السياح لزيارة موريتانيا؟

رئيس الجمعية: كما تعلمون فان بلادنا تزخر بالكثير من المقدرات السياحية البحرية ومحمية حوض آرگين خير مثال على ذلك، كما ان وفرة الاسماك وتنوعها على طول الشاطئ الموريتاني ورماله الساحرة لو تم استغلالها بشكل صحيح فستجلب حركة سياحية معتبرة تنعش الاقتصاد.

موريتانيون: شكرا جزيلا لكم.

رئيس الجمعية: العفو، وشكرا على إتاحة الفرصة.

المصدر

المزيد من الصورة: