ولد مولود في حديث خاص لموقع الملعب

أكد رئيس نادي نصر السبخة "الشيخ ولد مولود"، في لقاء خاص مع موقع "الملعب الرياضي"، أن نادي النصر يحاول العودة للأضواء، حيث يسعي للرجوع لسابق عهده، كما تحدث ولد مولود، في إطار اللقاء عن النادي وتاريخه، حيث أكد أن النادي تم إنشائه خدمة للرياضة الوطنية على جميع المستويات.

 نص المقابلة:

 

 الملعب : منذ متى أنشئ النادي وما هو السبب في ذلك

 

ولد مولود : النادي تم إنشائه 1993 في السبخة لعدة عوامل، أولها عدم وجود أندية في تلك الفترة وكثرة المشاكل وانشغال الشباب في امور تافهة، وهو ما جعلني أفكر في توحيد الصفوف في إطار رياضي، حيث كانت المنطقة في تلك الفترة تشهد نوعا من الروابط الشبابية لكن بطرق أقرب للعصابات، بتحديد مناطق خاصة بكل رابطة، لذلك قمت بالخطوة رفقة بعض الاخوة ووحدنا هذه الروابط تحت عنوان واحد، كنوع من الاتحاد، وتم انتخابي رئيساً لهذه الرابطة الموحدة، ومن هنا بدأت فكرة انتاج نادي موحد من قبل شباب هذه الروابط، وبذلك تم اطلاق نادي "نصر السبخة .

 

الملعب : وهل كان نصر السبخة هو الوحيد في تلك الفترة

 

ولد مولود : لا، كانت هناك عدة اندية انبثقت عن هذا الاتحاد منها آنتانت (تفاهم السبخة)، وانيو السبخة، والاحمدي، وأندية كثيرة، لكن النصر وآنتانت، كانوا الأكثر شعبية لذلك كان الدربي في السبخة بين هذه الأندية .

الملعب : ومتى بدأ ترسيم النادي؟

 

ولد مولود : النادي مع بدايته عام 1993 بدأ يشارك في كأس المقاطعات والتي فاز بها في موسمين 1995-1996، وشارك بعد ذلك مباشرة في دوري الدرجة الثانية، حيث تألقت تشكيلة النادي، والتي تم دمجها من عدة لاعبين شاركوا رفقة النادي، ليتأهل النادي عام 1998 للدورى الوطني درجة أولى، ونبدأ حقبة جديدة كممثلين لمقاطعة السبخة، وتتوحد الجماهير خلفنا، ومن هنا بدأنا التفكير في مشروعنا الرياضي بتجهيز النادي في كل الرياضيات، حيث شارك النصر في الدوري وبدأنا في دمج السلة وكرة اليد في إطار سياسة النادي الجديدة، وفي تلك الفترة بدأت أندية جديدة تدخل على الخط كأفسي نواذيبو، وعودة الكونكورد ولكصر بعد غيابهم لفترة، بسبب تألق أندية كانت موجودة في تلك الفترة، كالخطوط (الجوية الموريتانية)، وصونلك، وصونادير .

 

الملعب : ما هي أفضل النتائج للنادي في تلك الحقبة

 

ولد مولود : في السنة الأولى حققنا المركز الثاني، بعد ذلك توجنا باللقب وأصبحنا نحقق مراكز جيدة بفضل العمل والجهد المشترك بين الادارة واللاعبين .

 

الملعب : حسب المعلومات النادي كان أول من شارك قاريا، فلماذا في نظرك عزوف الأندية الأخرى .

 

ولد مولود : النادي بدأ المشاركة قاريا في العام 2003، والمشاركة كانت محترمة ومثلنا فيها موريتانيا خير تمثيل، حيث قابلنا في أول مشاركة نادي الوداد المغربي، ولعبنا بعد ذلك في عدة نسخ من البطولات القارية، كما لعبنا في بطولة الأندية العربية، وفتحنا الباب للأندية الوطنية، والتي كانت تعتذر عن المشاركة، إما خوفاً من الهزيمة الكبيرة، أو عدم وجود مصادر تمويل للسفر والمشاركة، خاصة أن البطولات القارية قوانينها صعبة ومتشددة، في حين تم إقصاؤنا من البطولة العربية، بطريقة واضحة وأخطاء الحكام مازالت تشهد على ذلك، ولو تقدمنا لكنا حققنا أفضل من ذلك، خاصة أن نادي الفيصلي المتأهل على حسابنا توج باللقب، وقاومنا في هذه البطولات كممثل لموريتانيا، وصنعنا لنفسنا مجداً، حيث لم نهزم نهائياً في موريتانيا، فقط نفوز، او نتعادل .

 

الملعب : هل يسعي النادي للعودة للدوري، وفي حالة الفوز به، هل سيشارك قارياً .

 

ولد مولود : نعم حاليا عاكفون على خطة جديدة، وهي دمج مستثمر موريتاني معنا في قيادة الفريق ودعمه، والآن الموضوع متقدم والحمدلله، وفي حال اكتمال الصفقة سنقوم بالعمل ومحاولة العودة والبحث عن مكان لنا بين الكبار، وفي حال توجنا باللقب فسنشارك قارياً وسنمثل موريتانيا كما فعلنا دائماً .

 

الملعب : رغم قيمة النصر كنادي، عند خروجكم من الساحة الرياضية، لم تقم للنادي قائمة، ما السبب في ذلك .

 

ولد مولود : نعم كانت هناك بعض الظروف جعلتني أختفي عن الساحة الرياضية، بعد ذلك حاولنا أن نواصل لكن انشغالاتي جعلتني آمرهم بترك الفريق يعود للدرجة الثانية بسبب الضغوط، خاصة أن المباراة الواحدة تكلف قرابة نصف مليون من الأوقية، والإدارة الموجودة أصبحت تعاني، ولا يمكنها تسيير النادي .

 

الملعب : سقوط النادي صدم الجماهير التي كانت تعتبره مؤسسة بسبب العمل والأداء المتميز في تلك الحقبة .

 

ولد مولود : النادي كان العمل فيه بطريقة واضحة، لكن عليه الكثير من الأعباء لذلك قررت سحبه، والعمل فعلاً كان إداريا ومتميزاً، حيث كان النادي يضم نجوما كبار استعانت بهم المنتخبات الوطنية، وقدموا الكثير للكرة المحلية، لكن ضعف الدعم المقدم من طرف الدولة للأندية، وقلة الشركات الداعمة للأندية ترك فراغاً لدي بعضها . نحن بدورنا حاولنا جذب مستثمر أجنبي لدعم النادي، لكن الارضية لم تكن ملائمة، وسعيت بكل الطرق أن يكون النادي من أفضل الأندية وأن لا يعتمد على شخص، ويظل مؤسسة مستقلة، لكن ذلك لم يحصل، وعند خروجي من الساحة الرياضية، لم يستطع النادي إكمال الطريق .

 

الملعب : في حقبة النصر كانت هناك أسماء لامعة رفقة النادي فهل حصل النادي منها على صفقات مربحة .

 

ولد مولود : نعم لدينا عدة محترفين غادروا من النادي ليلعبوا في الصين والبطولات الافريقية، كان من ابرزهم الرباعي، خطري، وگوشي، والشيخ گي، ويعقوب دينا، وكان انتقالهم مفيداً للنادي، حيث كانت تشكيلة الفريق تعج بلاعبين مميزين، وظلت الطلبات عليهم متواصلة، خاصة أنني كنت أحتفظ بعلاقات خارجية مميزة ساعدت في إحتراف العديد منهم.

 

الملعب : بعد تواجدكم في الاتحادية الوطنية، قرابة 10 سنوات، ما هو أهم إنجاز لكم؟

 

ولد مولود : نعم شاركت في ثلاث حقب للإتحادية، كمحاسب، حيث بدأت أتواجد في الاتحادية بداية فترة "گمين ولد الشيگير"، وواصلت في فترة الشاب "مولاي عباس"، كرئيس للجنة القوانين، لأكمل في الفترة الثالثة مع أحمد سالم ولد بو خريص، كمحاسب مرة ثانية . لكن أهم ما حققته في هذه الفترة هو أنني عملت على إنشاء قانون العقوبات الرياضية، والخاص بموريتانيا، حيث كان الاعتماد على القوانين يتم بنسخ بعض الفقرات من بعض القوانين الفرنسية، أو قوانين الكاف . بينما ظلت الاتحادية تستعين بقانون تم تعديله من قبل الوزارة، لكنه لا يضم الكثير من الفقرات، والتي تعنى بانتقال اللاعبين وتحديد مسارهم إضافة للكثير من القوانين الأخرى . ويكفيني شرفاً أن هذا القانون تم تفعيله منذ إنشائه بعد إشرافي عليه، حيث جمعت عدة قوانين، وخرجت منها بقانون خاص بموريتانيا، ظل العمل به حتى العام 2015، ليتم تغيير بعض مواده من قبل المكتب الحالي للاتحادية . كما يشرفني أنني خدمت موريتانيا في نهاية العام 1999، حيث قمت بارسال طلب للاتحاد الدولي، حاولت فيه اقناعهم بدعم موريتانيا، للنهوض بالرياضة الوطنية، ووصل الطلب للإتحاد، حتى تمت الموافقة عليه عام 2000، وتم بموجبه منح موريتانيا دعماً سنوياً للنهوض بكرة القدم، كما تمت الموافقة على إشراك موريتانيا في برنامج -جول- العالمي، حيث سعيت جاهداً لنيل هذا الدعم وهو ما تحقق ولله الحمد

 

الملعب كنت متواجداً في الفترة التي عوقبت فيها موريتانيا ما هو السبب في رأيكم، وهل كانت هناك حلول لتفادي تلك العقبة؟

 

ولد مولود : نحن في الاتحادية في تلك الفترة وحاولنا تقديم طلب للدولة وهي المعنية بدعم المنتخبات الوطنية في جميع المشاركات القارية لجميع فئاتها، وقدمنا طلباً للوزارة الوصية يضم قرابة 400 مليون من الأوقية، كميزانية عامة لدعم جميع المنتخبات، وتم ارسال الطلب، لكن الوزارة لم ترد في الوقت المناسب، لذلك بدأنا التحرك في جميع الجهات خاصة أن تلك الفترة لم يكن دعم المؤسسات موجوداً وكانت غالبية الاتحادات والأندية تعتمد على موارد عادية . حاولنا تفادي هذه المعضلة بطرق عديدة لكن محاولاتنا لسد الفراغ لم تكلل بالنجاح، وواصلنا المحاولة، حيث قدم ولد بوخريص قرابة 80 مليون، كمحاولة منه لكن ذلك لم يكن كافياً، وبعد قرابة الأربعة اشهر ردت الوزارة على الطلب ووافقت الدولة على منح 120 مليون فقط والتي كان اغلبها دين على الاتحادية، لذلك وقعنا في المشكلة للأسف .

 

الملعب : هل تعتبر أن النصر كان النواة لتأسيس أندية على النمط الاداري أم أن تواجدك ودعمك السخي للنادي هو السبب .

 

ولد مولود : النصر تم تأسيسه بنظام إداري موحد والعمل فيه كان بجهد الجميع وانا كنت أعتبر نفسي عاملا فيه مثل الجميع لأن النصر كان مؤسسة رياضية وثقافية ودينية وكانت المحافظة على اللاعبين وتكوينهم وتأطيرهم بطرق موافقة للدين الاسلامي، حيث يوجد لدى النادي فروع لجميع الرياضات كالسلة وكرة اليد ولدينا ألقاب فيها موجودة ومسجلة، ولدينا كوادر فنية ومؤطرين يسعون لصقل الكثير من المواهب ولازلنا حتى الان نواصل على نفس النسق، تشكيلة النادي حالياً أغلب لاعبيها خريجي مدرسة النادي.

 

الملعب : بصفتكم عضواً في عدة مكاتب للاتحادية الموريتانية لكرة القدم ما هي أفضل فترة بالنسبة لكم؟

 

ولد مولود : أفضل فترة في نظري هي فترة أحمد ولد يحي والفضل يعود له بكونه شاب متمرس في الإدارة الرياضية وأنا شخصياً جمعتني به فترات متعددة خاصة اننا دخلنا لدوري الدرجة الاولى في فترة متقاربة، وعملنا معا في عدة مكاتب للإتحادية.

ولد يحي في نظري هو الأفضل في هذ ا العمل وقدم ملفاً مقنعا للجهات المعنية كما أقنع عدة جهات منها مؤسسات اتصال وبنوك لتقدم له الدعم وهو ما يؤكد على حنكته كشاب واعي ومثقف وصاحب عقلية احترافية.

 

الملعب : لقد تم تكريمكم في الفترة الأخيرة من قبل المكتب الحالي وأغلب متابعي الشأن الرياضي يذكرونكم بالخير فهل ستعودون قريبا للواجهة الرياضية؟

 

ولد مولود : أشكر كل من ساهم في تكريمي وكل من اعتبرني قدمت خدمات للرياضة جل ما فعلته في هذا المجال كان الهدف منه خدمة هذه البلاد التي تعني لي الكثير وأعتز بها وأفتخر، والعودة للمجال الرياضي لا تحتاج للتفكير فأنا متابع للنادي وعمله في الدرجة الثانية وسأظل أخدم كرة القدم الوطنية، لكن طبيعتي عدم حب الظهور .

 

الملعب : ما هو رأيكم في الدوري حاليا وطريقة عمل الأندية المحلية؟

 

ولد مولود : الدوري حاليا أصبح يساعد على العمل خاصة أن هناك ميزانية كبيرة تصرف خدمة للأندية، لكن الأندية أغلبها لا يعمل بطريقة جدية وذلك ما يسبب كساداً لدى بعضها لأن العمل ضروري ومن يريد أن يستفيد ويفيد يجب عليه العمل وحاليا أظن أن هناك فقط ناديين أو ثلاثة هم من يعملون بطرق مؤسسية والبقية تعاني لأنها تدار بطرق عشوائية وهذا لا يخدم الرياضة المحلية . في فترنتا كان الدوري لا يتعدى مليونين من الأوقية وكان العمل يفرض علينا الكثير من الأشياء كممثل للبلاد وكانت المؤسسات التي تدعم الأندية قليلة والآن هناك الكثير من الشركات والممولين مستعدون لكنهم لا يجدون أرضية من قبل إداريي الأندية للأسف أو بعضهم على الأقل .

 

الملعب هل مارست الرياضة أو لعبت كرة القدم بصفتك أحد رموز الرياضة في البلاد .

 

ولد مولود انا كنت لاعب كرة سلة وكرة اليد أيضا أما كرة القدم فممارستي لها لا تتعدي الهواية وما زلت ألعبها حتى اليوم حيث أشارك رفقة قدماء الرياضة في مباريات ودية تقام في موريتانيا والدول المجاورة، لكن رياضتي الأولى كانت السلة حيث لعبت فيها عدة سنوات هي وكرة اليد .

 

الملعب بصفتكم من أهل منطقة روصو لم نسمع عنكم دعم أي نادي هناك لماذا؟

 

ولد مولود : بالعكس لقد دعمت نادي أفسي اترارزة وترأسته عدة سنوات لكن مطالبات بعض الإخوة به جعلتني أتنازل عن رئاسته رسمياً وأنا اليوم رئيس شرفي له ودعمي للرياضة كان وما زال بنفس الحال أدعم من يستحق وأحاول مساعدة الجميع في هذا المجال .

 

الملعب : شكرا على قبولكم إجراء هذا اللقاء كما نشكركم على سعة صدركم والاجابة عن الاسئلة كاملة وبوضوح .

 

ولد مولود : العفو هذا اقل واجب وانا شخصياً أعرف قيمة الإعلام لأنني مارست الكثير من العمل الرياضي والسياسي وأعرف أن جهود الإعلاميين في توصيل المعلومة تستحق الدعم وأشكركم على تواجدكم معي وبحثكم عني ولكم كامل التقدير والإحترام .