يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم لقائين متتاليين في غضون أربعة أيام، لإثبات الذات عندما يلتقي بنظيره الغامبي في نواكشوط غدا الجمعة، والثلاثاء في بانجول، في ذهاب وإياب الجولتين الثالثة والرابعة من دور المجموعات لتصفيات كأس الأمم الإفريقية، والتي ستنظمها جمهورية الغابون في العام المقبل.
ويحتل المنتخب الوطني وصافة مجموعته والتي يتصدرها نظيره الكاميروني بست نقاط ويحتل الغامبيون المركز الثالث بنقطة وبفارق الأهداف عن جنوب إفريقيا، الرابع.
واستدعى المدرب الغامبي الجديد " صون جون اندونغ" واحد وعشرون لاعبا لخوض اللقائين، من بينهم ستة لاعبين محليين، والبقية يتوزعون على أوروبا (10)، والسنغال (4)، والكيان الصهيوني (1)، بينما استبعد المدرب 15 لاعبا –بينهم إثنان محليان- من القائمة التي أشركها المدرب السابق السويسري "راؤول سافوي" أمام المنتخب الكاميرون، أبرزهم المصاب "با مودو جاني" لاعب سيون السويسري، ولاعب يانبيان الصيني، "بوبكر تراولي" المتعافي مؤخرا من الإصابة.
ويعاني المنتخب المعروف بالعقارب من العقم التهديفي في تصفيات الكان حيث لم يسجل لاعبوه أي هدف بينما استقبلوا هدفا واحدا في مباراتهم الماضية أمام الكاميرون (6 سبتمبر).
وقال الخبير في الكرة الغامبية المختار ولد اميليد أن من أسباب استبعاد هذا الكم الهائل من المحترفين هو تخطيطهم الإستيراتيجي بالإعتماد على المحليين، خاصة وأن آخر فوز للغامبيين على المرابطون كان بالمنتخب المحلي.
وأضاف ولد اميليد في تصريحه لـ -الملعب- أن أخطر لاعبي غامبيا هو جناح سوانسي الويلزي –المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز- "مودو بارو".
وعسكر أشبال "اندونج" في السنغال لأيام حيث توجهوا إليها يوم الأحد الماضي، وقبل توجهه لجارتهم أكد المدرب الغامبي بأنهم سينتقلون لنواكشوط من أجل الفوز –حسبما نقلته مواقع غامبية-.
أما في الجانب الوطني فاستدعى المدرب الفرنسي "كورنتين مارتينز" أربعة وعشرون لاعبا من بينهم أربعة لاعبين جدد، أبرزهم مدافع كان الفرنسي حمزة ولد جعفر –الذي تحدثت وسائل إعلام سابقا عن تنافس موريتاني مغربي لضمه- ومهاجم الكونكورد –وهداف الدوري- المختار ولد سيدي سالم.
واستبعد مارتينز ثلاثة لاعبين هم لاعبي أف سي نواذيبو، الحارس "محمد عبد الله" والذي استبدل بـ"سيخو سيلا" المحترف في غوبيلين الفرنسي، وآبو سي المستبدل بحمزة ولد جعفر، مع استمرار استبعاد نجم تفرغ زينة يعقوب دينا والذي يعتبر من أفضل لاعبي الدوري في المواسم الأخيرة، وكانت أكبر المفاجآت هي رفض مهاجم المنتخب وأكسير الفرنسي، "آدما با" للعب مع المتخب، بحجة الأجواء المسمومة داخله، ولكن الفرنسي "مارتينز أكد بأن سبب رفض "با" للعب هو رغبته في اللعب كجناح أيسر مكان لاعب قسنطينة الجزائري، مولاي أحمد ولد الخليل، ولكن آدما با نفى -في فيديو نشر على الإنترنت- ما جاء في تصريح كورنتين، مؤكدا استحالة أن يرغب في اللعب مكان بسام، نظرا للصداقة التي تربطهما.
ويدار لقاء الملعب الأولمبي بطاقم تحكيم ليبيري بقيادة الحكم الشاب "إسحاق مونتغومري" (30 سنة)، الذي بدأ مسيرته التحكيمية الدولية في سنة 2013.