
نفى متحدث بإسم الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تسلم الإتحاد أي طلبات من دول عربية قطعت علاقتها مع قطر الشهر الماضي لسحب استضافة بطولة كأس العالم 2022 من قطر.
وقال المتحدث (الذي لم يُذكر إسمه) في تصريحه نقلته عنه وكالة رويترز بأن "رئيس الفيفا (جياني إنفانتينو) لم يستقبل أي خطاب كهذا وبالتالي لم تصدر منه تعليقات في هذا الأمر"
ونقلت الوكالة العالمية (رويترز) عن مصدر مطلع على أنشطة الدوحة الخاصة بالاستعدادات لكأس العالم 2022 قوله إن "قطر على دراية بأن السعودية ودولا أخرى متورطة في تحرك كهذا غير أنه لا يملك أدلة تشير إلى أن قطر تسلمت هذا الخطاب".
وكان موقع ذا لوكال السويسري قد نقل عن رئيس الفيفا جياني انفانتينو قوله إن "السعودية واليمن وموريتانيا والإمارات العربية والبحرين ومصر كتبوا خطابا جماعيا إلى فيفا يطالبوه بسحب البطولة من قطر وفقا للمادة 85 من قانون الاتحاد، التي تسمح بمثل هذا الإجراء في حالة الطوارئ".
وأضاف إنفانتينو (في تصريحه) بأن "الدول (الست) حذرت فيفا من مخاطر تهديد سلامة الجماهير واللاعبين في دولة قاعدة الإرهاب وقلعته" موضحا أن تلك الدول هددت بمقاطعة البطولة ما لم يستجب لمطلبهم.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2010، فازت قطر بتنظيم مونديال عام 2022 متفوقة على ملفات دول مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وكان الإتحاد الموريتاني قد نفى (في بيان) أن يكون قد طلب من الفيفا سحب البطولة من قطر، ومعربا عن تمسكه –بما أسماه- القرارات السيادية المعلنة من طرف الحكومة الموريتانية.
الإتحاد الموريتاني ليس الوحيد الذي نفى (من بين الإتحادات الست) فقد نفى عضو مجلس إدارة الإتحاد المصري للعبة "محمود أبو الوفا"، تقدم الإتحاد بأي طلب.
وأضاف أبو الوفا في تصريحات تلفزيونية نقلها عنه موقع "كورابيا" المصري "بأنه لا يستبعد أن يكون رئيس الإتحاد (عضو المكتب التنفيذي للفيفا) "هاني أبو ريدة" قد تقدم بطلب سحب المونديال من قطر، بصفة ودية، حيث تربطه علاقة صداقة قوية مع إنفانتينو، مشيرًا (أبو الوفا) إلى أنه لا يمانع أن يتم اتخاذ هذه الخطوة بالفعل.
وفرضت السعودية والامارات والبحرين ومصر عقوبات الشهر الماضي على قطر متهمة إياها بتمويل جماعات متطرفة والتحالف مع إيران العدو اللدود لدول الخليج. وتنفي قطر هذه الاتهامات.
وستقام كأس العالم 2022 في شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الاول تجنبا لاقامتها في أجواء شديدة الحرارة في موعدها المعتاد صيفا.