رئيس الدز الجديد: النادي لم يبع، ولاعبون من النادي سيحترفون، وانجوبو أفضل مدرب

كشف الرئيس الجديد لنادي الدز "جمال دينگ" أن عدة لاعبين من الفريق سيغادرون في قادم الأيام، للإحتراف، وبمساعدة من رئيس النادي السابق "حبيب ولد المنى"، بوصفه وكيل أعمال سابق.

دينغ -وفي لقاء خاص مع بعض الصحفيين الرياضيين- لم يحدد الوجهات المقبلة للاعبين، ولكنه كشف عن أسمائهم، نجم المنتخب الوطني السابق، المخضرم "قرموقو موسى" إضافة عبد الله شقران والمدافع "ودادي ولد كرديدي" ومتوسط الميدان "سيدي ولد مولاي" و"بكاري واد".

يشار إلى أن "دينغ" الرئيس السابق "حبيب ولد المنى" والذي تحدثت مصادر إعلامية بأنه استقال من رئاسة النادي بسبب خلافات في إدارة الفريق مع المؤسسين، وهو ما نفاه دينغ في تصريحه.

وأضاف دينغ بأن مغادرة ولد المنى كانت مبرمجة مسبقا، ليتفرغ لمشروعه الجديد وهو انشاء أكاديمية للفئات السنية، وبأن اختيار حبيب لقيادة الفريق كان بموافقة الرئيس الأسبق "اباب دينغ" رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم -المسؤولة عن تسيير الدوريات الوطنية، مشيدا بفترة إدارته قائلا بأنه قدم للنادي رعاية ممتازة جعلته يحصل على مراتب متقدمة لم تكن متوقعة، في حين تميزت هذه الفترة برواتب جيدة وميزات وحوافز تركت أثراً نفسياً بين اللاعبين، ليقدموا موسماً رائعاً ترك إنطباعاً جيد لدى الجميع.

رئيس ثالث الدوري في الموسم الماضي، نفى الأنباء التي تحدثت عن بيع النادي لجهة أجنبية، مؤكدا بأن الدز ملكية لعدة أشخاص.

دينغ ذكر في اللقاء أن النادي سيبدأ بالطرق المتاحة له وسيحاول أن ينافس على الدوري في الموسم القادم، بجميع الوسائل المتاحة، وأكد جمال أن وضعية النادي المادية لا تسمح له بالمشاركة، وأن مركزه في الترتيب العام (للموسم الماضي) أيضاً لا يساعد، خاصة أن هذا المركز ليس مرشحاً للمشاركة، وفي حال وجود فرصة ودعم جيد، يمكن للفريق المشاركة في البطولة القارية.

وحول التعاقدات قبل الموسم الكروي المقبل، ذكر دينغ أن النادي يملك قرابة 50 لاعباً إحتياطياً ستساعد في مواصلة الفريق على طريق صحيح، كما يمكنه جلب لاعبين أصحاب خبرة وتجربة إستعداداً للموسم، وحول المدرب الجديد "ساخو" كشف "جمال دينغ" أنه تمت الإستعانة به قادماً من الفئات السنية للنادي، بعد مغادرة (المدرب السابق هارون محمد الشهير بـ) "بابودي"، والذي شهدت فترته الأخيرة -حسب رئيس النادي- بعض التوتر بينه وبين بعض اللاعبين، بينما قال أن التجديد له لم يحدد بعد، وأن النادي سيشهد الكثير من التغييرات كنوع من التوازن بعد مغادرة حبيب، وقال دينغ أنه ليس رئيساً دائما للنادي، ويمكنه ترك منصبه في حال وجود أي شخص مستعد للرئاسة وتقديم الدعم.

أما في قضية الاتحادية وتفرغ زينة والحرس فأكد جمال أن نادي الدز ليس معنياً بالقضية، وأنه حصل على المركز الثالث وهم راضون عن نتائجهم في هذا الموسم، كما أكد ان هذه القضية يجب أن تصل لحلول واضحة، لأن القضية قد تخرج عن السيطرة، وتصل للهيئات الدولية، وذلك يضر بسمعة البلاد . وحول سؤاله عن التحكيم ذكر دينغ أن التحكيم هذا الموسم يعد من أنجح مواسمه، وأن الاخطاء تقع، وليس معصوما منها أحد، لكن إدارة ناديه راضية عن نتائجها وتعتبر أن التحكيم وصل لمراحل جيدة.

وفي رده عن أفضل المدربين حالياً أوضح جمال أن مدرب نادي كونكورد "انجوبو" هو الأفضل حسب وجهة نظره، وتحقيقه هذا الموسم للدوري ومواصلته البحث عن الصدارة حتى اللحظات الاخيرة تؤكد أحقيته بالأفضلية . كما ذكر أن المكتب الحالي للاتحادية هو الأفضل، وأن كرة القدم أصبحت لديها قاعدة أساسية ويجب المحافظة عليها لدعم شباب هذه البلاد، في حين صرح بأن دعم الأندية المقدم يجب أن يتواصل، وفي حال زيادته سيخدم أكثر كرة القدم المحلية، بينما أكد أن جلب مدربين لتكوين وتأطير الاجيال القادمة هو الأساس، خاصة أن تجهيز الفئات السنية يخدم المنتخب الأول .

وعن الناخب الوطني "مارتينز" فقد ذكر أنه مدرب مميز وصاحب شخصية جيدة، كما قدم مستوى رائع في نظره مع المنتخب، وأصبح يفهم اللاعبين ومسيري الأندية، ويحتاج فقط الى قليل من الصبر رفقة الدعم الموجود، ليصل بالمنتخب لمراحل متقدمة.

وختم الرئيس اللقاء بأنه في فترة تواجد الفريق في الدرجة الثانية ذكر جمال أن الادارة كانت تقدم الدعم للاعبين والمسير في تلك الفترة لكن العمل لم يكن كثيراً، لذلك عند الصعود للدوري تم عقد جمعية عمومية جديدة ليتخلي اباب دينغ عن رئاسة النادي، وتسلم للرئيس الجديد والذي بدأ العمل بسرعة لتجهيز الفريق وبدعم شخصي منه حتى وصلنا لما تشاهدنوه اليوم ولله الحمد حسب قوله، وفي حال حصلنا على ميزانية قريبة من المزانية السابقة سيكون العمل بنفس الطريقة، وسنحاول الحصول الفوز ببطولة الدوري والمشاركة قارياً إذا أمكن.

أما عن الصحافة الرياضية في موريتانيا (العربية، والفرنسية)، فقد ذكر جمال أن دورها مهم جداً، وتواجدها يساعد في تحقيق مكاسب كثيرة للرياضة الوطنية، بينما قال أنه ليس من متابعي الإعلام كثيراً، لكن عودته للساحة الرياضية أوضحت له أن هناك الكثير من الشباب في مجال الصحافة الرياضية يقدمون مادة جيدة، ويحاولون العمل بكافة الوسائل المتاحة خدمة للرياضة الوطنية، وهذا هو ما يقدم البلد والرياضة حسب كلامه، ويجعل متابعي الرياضة الوطنية يعلمون بكل جديد في الأندية والمتتخبات الوطنية.

يذكر أن "جمال جينگ" -تولى الرئاسة يوم 2 من الشهر الحالي- يعتبر من قدماء لاعبي كرة القدم الوطنية، حيث إنضم لتشكيلة المرابطون في تسعينيات القرن الماضي الى جانب، إيفادي، وميني، كما لعب لعدد من الأندية، من بينها الخطوط الجوية الموريتانية ونادي الكونكورد في الدوري الموريتاني، كما حصل على شهادة في التدريب، لكنه لم يطبق حسب كلامه، وفضل مغادرة الميدان الرياضي، ليعود رفقة نادي الدز كمحاسب للفريق بعد صعوده للدوري الموسم الماضي.